سلايد 1

سلطان يدعو في مسرحيته الجديدة إلى الحرص على الأوطان

استضاف قصر الثقافة في الشارقة صباح أمس مؤتمراً صحفياً للإعلان عن فعاليات أيام الشارقة المسرحية في دورتها الثامنة والعشرين التي تنطلق غداً وتستمر حتى 22 مارس الجاري، وقد تحدث في المؤتمر أحمد
بو رحيمة مدير إدارة المسرح بدائرة الثقافة، وذلك بحضور عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة، ولفيف من الإعلاميين والصحفيين، وأدارته أمل الحمادي.
تحدث بو رحيمة في بداية المؤتمر عن الحدث الأبرز الذي ستشهده الأيام وتفتح به هذه السنة، وهو العرض المسرحي الضخم ( كتاب الله: الصراع بين النور والظلام)، لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومن إخراج الفنان السوري جهاد سعد، وقال بو رحيمة إن هذا العرض يكتسي أهمية خاصة وهو هدية من سموه للحركة المسرحية، ليس فقط على مستوى الإمارات، بل على مستوى الوطن العربي.
وأبرز بو رحيمة أن هذه المسرحية الاستعراضية التي ألفها صاحب السمو حاكم الشارقة تقدم رسالة للأمة العربية والإسلامية، ومفادها أننا يجب أن ننتبه ونكون أكثر حرصاً على أوطاننا، في ظل كل هذه الظروف التي تحيط بنا في الوقت الحالي، وأكد بو رحيمة أن المسرحية من أهم المسرحيات التي عرضت في الوطن العربي كله، وأنها استمرار لوعي سموه بأهمية المسرح في توعية الشعوب و دفعها إلى الطريق الصحيح.
وأضاف بو رحيمة أن تلك المسرحية يشارك فيها أكثر من 100 ممثل وراقص استعراضي إضافة لفريق الإنتاج وهي بالتالي من أكبر الأعمال المسرحية.
من جهة أخرى تحدث بو رحيمة عن العروض الأخرى المشاركة في هذه الدورة من «الأيام»، حيث ذكر من بينها العمل المسرحي الفائز ب «جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عمل مسرحي عربي»، في الدورة العاشرة من مهرجان المسرح العربي الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح، وهو بعنوان «صولو» من تأليف وإخراج محمد الحر، لفرقة «أكون» من المملكة المغربية.
إضافة إلى ذلك أكد بو رحيمة مشاركة عرضين من العروض التي شاركت في مسابقة مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة في دورته الأخيرة وهما «الذاكرة والخوف» عن نص «الملك لير» لوليم شكسبير، ومن إعداد وإخراج سعيد الهرش، وعرض «العميان» من تأليف موريس ميترلينك وإخراج يوسف القصاب، وقال بو رحيمة إن ذلك هو استمرار لرؤية تواصل الأجيال المسرحية المختلفة وتكاملها.
وتحدث بو رحيمة كذلك عن البرنامج الفكري المصاحب للأيام والذي يأتي هذه السنة تحت عنوان «النقد المسرحي العربي.. الترجمة والتثاقف»، وينظم يوم 14 مارس بمشاركة مجموعة من الباحثين العرب، كما تحتضن الأيام أيضاً الدورة السابعة من «ملتقى الشارقة لأوائل المسرح العربي» الذي يستضيف 11 طالباً وطالبة من كليات ومعاهد المسرح في مصر والجزائر والعراق وتونس والمغرب والسودان والأردن ولبنان وسوريا، ويضم الملتقى محاضرات وورشاً تدريبية في التمثيل والنقد والإخراج.
وأبرز بو رحيمة أن مهرجان «الأيام» يواصل عادته في الاحتفاء بنجوم المسرح في الإمارات وفي العالم العربي، من خلال اختيار وتكريم شخصيتين إحداهما عربية و الأخرى إماراتية، وهذه السنة يحتفي المهرجان بالفنان المصري محمد صبحي الذي سيتوج في حفل الافتتاح بجائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي، كما يكرم المهرجان المخرج الإماراتي المتميز محمد العامري بوصفه شخصية المهرجان لهذه السنة، وأشاد بو رحيمة بالعامري وقال إنه انتزع التكريم بتجربته الثرية و أعماله المتميزة رغم قصر تجربته وصغر سنّه، لكنه مستمر في العطاء ويقدم في كل مرة أعمالاً متميزة.
وفي رده على أسئلة الصحفيين أبرز بو رحيمة أن استمرار وتطور الحركة المسرحية في الإمارات وفي الشارقة، وكل هذه الفعاليات المتواصلة على مدار السنة، هي نتاج رعاية صاحب السمو للحركة المسرحية، وأن نشاطات دائرة الثقافة بشكل عام، وفعالياتها المسرحية العديدة، ما كان لها أن تستمر إلا بذلك.
ولفت بو رحيمة الانتباه إلى أن الأيام تصل لدورتها الثامنة والعشرين، لتؤكد تطور المسرح الإماراتي، ومكانته التي بات يتبوّأها على مستوى الحركة المسرحية العربية ككل، حيث باتت النصوص الإماراتية تعرض على مستوى الوطن العربي، وتضاعفت الخبرات التقنية المسرحية في الإمارات، وشكلت الأيام عبر عقود حاضنة ومشجعة لكل ذلك التطور الذي نشهده الآن.
وفي رده على سؤال حول معايير اختيار المكان أو المسرح الذي يستضيف العروض المشاركة في «الأيام»، قال إن ذلك يتعلق بحجم العروض، ونوعيتها، واحتياجات الفرق المسرحية، وأنها هي – أي الفرق المسرحية – من تحدد احتياجاتها على مستوى العرض ومكانه.

250 ضيفاً و 13 عرضاً

تستضيف «الأيام» هذا العام 250 ضيفاً ومشاركاً من الدول العربية، وتضم 13 عرضاً مسرحياً. وكانت لجنة «المشاهدة والاختيار» التي تشكلت من حسن النفالي رئيساً،
وعضوية وليد الزعابي، ويحيي الحاج، ونواف يونس، وخليفة التخلوفة، قد أفرزت في وقت سابق العروض المسرحية المحلية التي ستشارك في الأيام، وتتكون من فئتي «عروض داخل المسابقة» و«عروض خارج المسابقة»، والعروض التي ستتنافس على الجوائز هي:-
«ليلك ضحى» من تأليف وإخراج غنام غنام لفرقة المسرح الحديث في الشارقة، و«حرب النعل» من تأليف إسماعيل عبد الله وإخراج حسن رجب لجمعية دبا الحصن للثقافة والتراث والمسرح، وعرض «فقط» من تأليف عبد الله مسعود وإخراج فيصل الدرمكي لفرقة مسرح بن ياس، وعرض «تداعيات» من تأليف أحمد الماجد وإخراج مرتضى جمعة لفرقة مسرح دبي الأهلي، وعرض «ما بعد الإنسان» من تأليف أحمد الماجد وإعداد وإخراج مهند كريم لفرقة مسرح خورفكان للفنون، وعرض «موال حدادي» من تأليف إسماعيل عبد الله، وإخراج مرعي الحليان لفرقة مسرح رأس الخيمة، وعرض «المجنون» من إعداد قاسم محمد وإخراج محمد العامري لفرقة مسرح الشارقة الوطني. أما العروض التي ستقدم على هامش المهرجان فهي: «ليلة بعمر» من تأليف جاسم الخراز وإخراج حمد الحمادي لفرقة مسرح دبي الشعبي، وعرض «هذيان» من تأليف قاسم مطرود وإخراج عارف سلطان لجمعية كلباء للفنون الشعبية والمسرح، إضافة للعرضين المختارين من عروض مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة والمشار إليهما آنفاً. وستصاحب عروض المهرجان ندوات تطبيقية تعقب العروض.

الخليج

إغلاق